السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أسأل الله جل وعلا أن يجعل ماتقدموه في ميزان حسناتكم
وألا يحرمكم الأجر و الثواب.. لثقتي و حسن ظني بكم سأكتب استشارتي هنا وأتمنى ان تفيدوني...
أنا فتاة عمري 20 سنة حافظة للقرآن ومتدينة ولله الحمد... تم عقد قراني قبل 8شهور تقريبًا على أحد أقاربي وسافرت إلى بلد أخرى وهو في بلد أخرى أي أن تواصلي معه أصبح على الهاتف فقط...
ما أريد أن أستفسر عنه هو أني لا أشعر بأي مشاااعر حب تجاه " خطيبي " أبدًا...
صحيح أن تفكيري مستمر به وبحياتي المستقبلية كيف ستكون... لكن عندما أحادثه ويطالبني بكلمات حب تأتيني حالة من الضحك لا أعلم لماذا؟!! هل هو حياء؟!!
سؤالي هو هل عدم شعوري تجاهه بالحب شيء طبيعي أم لدي خلل؟!! أنا إعتقادي أن الحب الصادق يتولد مع الأيام و المعاشرة...وخوفي أن يكون عدم شعوري تجاهه بالحب نتيجة خلاف حصل بيننا وعرفت أنه غير متدين...
أيضًا طبيعة حديثي معه كيف يجب أن تكون..هل أحادثه بكلمات الحب أم أنه ليس وقته الآن..لأنه يطالبني بها دوما...وهل تفكيري الدائم ورؤيتي في نومي لهواجيس مخيفة عن الزواج أمر طبيعي أيضا؟!! أفيدوني جزاكم المولى الفردوس الأعلى من جنان الخلد..
عزيزتي السائلة الكريمة: السلام عليكم.
ما يراودك من هواجس وأفكار شائعة الحدوث وتكاد لا تخلو منها مخيلة أي فتاة في سنك هذا مقبلة على الزواج لان الارتباط الأبدي يخيف نوعا ما ويشعر من يقدم عليه أن أمام نهاية وليست بداية -الشعور بالحب الساخن والمشاعر المتأججة ليست هي القاعدة في كل خطوبة أو زواج.
فكثير من الزيجات تتم في عالمنا العربي بترتيب من الأهل ولم يسبق للفتاة في اغلب الأحيان أن تكون حتى قد عرفت الخاطب عن كثب -اجعلي هذه المحادثات الهاتفية وسيلة لإنشاء روابط فكرية وروحية وحاولي التعرف عليه كانسان قبل أن يكون زوج المستقبل وليست كلمات الحب هي تقرير أو مقال يعد عند الطلب.
ولا معنى لقولها إن لم تشعري بالرغبة في ذلك وستأتي في وقتها ولو كانت نفسك لم تطب له لما استطعت الاستمرار في هذه المحادثات الهاتفية ولجنبتيها -اطردي الأفكار السلبية وافتحي صدرك لخطيبك وتعارفوا عن قرب إذا سمحت الظروف بذلك.
والله الموفق تمنياتي بالسعادة.
الكاتب: د. مها سليمان يونس
المصدر: موقع المستشار